بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إلية ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات إعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لإله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا رسوله. اللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه واهتدى بهديه إلى يوم الدين أما بعد
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم : ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم .صدق الله العظيم.
وعن رسول الله صلى الله علية وسلم إن لله عبادا اختصهم بقضاء حوائج الناس فحببهم إلى الخير وحبب الخير إليهم أولئك هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة.
منذ عامين مضت ، ولدت الفكرة حين شعرنا أننا ولدنا من جديد ، منذ عامين مضت ولد حلم الجمعية كانت فكره تبادلناها وطرحنها في كل مكان، فإذا هي تكبر وتنضج يوماً بعد يوم، وإذا بالأيادي المخلصة من أبناء هذه المدينة تتسارع لحملها وتوليها الرعاية والعناية .
وعلى مدى عامين كاملين تطورت الفكرة واكتملت جوانبها، بين أبعاد إستراتيجية حددناها بكل دقة، وخطة عمل واضحة بنيناها بكل واقعية وآليات ومسارات للعمل رسمناها بكل وعي ، وها نحن اليوم نجتمع لنعلن عن تأسيس جمعيتنا لتقف إلي جوار من سبقتها من جمعيات ومؤسسات ، تكمل معها المسيرة وتتحمل معها المسؤولية ، مؤكدين أننا جئنا لنضيف للجهود والأعمال التي يقدمها اليوم كل المخلصون من أبناء هذه المدينة .
نرحب بكم أجمل ترحيب في هذا اليوم المبارك الذي تغمرنا فيه الفرحة وتحيط بنا أجواء السعادة بصحبة أهل الخير والإحسان أهل الغيرة فكان نتائج ذلك بعد توفيق الله عز وجل هذا الصرح الشامخ الذي تدشنوه اليوم ليكون انطلاقة نحو توسيع قاعدة الإصلاح و العمل الصالح وتطوير هذه الجمعية.
ندرك أن واقعنا صعب وأن التغيير ليس أمراً هيناً ، وندرك كذلك أن مهمتنا أن نتفهم الواقع وندرسه، ونرصد كافة متغيراته وتحدياته كواقع أي بلد يمر بمرحلة تغيير بعد فترة جمود وفساد سياسي كبير .

السيدات والسادة الحضور الكرام،
أشكر لكم تفضلكم بالمشاركة معنا اليوم وأؤكد أن اليوم هو البداية وأن لقاءات وأعمال كثيرة ستجمعنا في الأيام القادمة نعيد فيها رسم مستقبل مدينتنا.
أهلا بمنكري الذات أهلا بكل مؤمن بالعمل العام دون تردد أو ارتجاف أهلا بكل فرد مهما اختلف فكره طالما الهدف واحد أهلا بالجميع من أجل الجميع، أعمال الخير تسعنا جميعا أشخاصا و أفكارا مهما تعددت الخبرات و تباينت الميول أهلونا يأملون فينا الخير نسأل الله أن نكون عند حسن الظن و أن تكون أعمالنا طيبة صالحة خالصة لله سبحانه و تعالى.
قد يقول قائل و يتساءل أخر من أنتم ؟ و إلى ما تهدفون ؟ و ما سبب تأسيسكم لجمعيتكم ؟ و ما هى الإضافات التى سوف تضيفها لما هو موجود من جمعيات موجودة بالفعل ؟ و هل هناك تنسيق أم تنافس ؟
كلها تساؤلات مشروعة و لا حرج عندنا من الإجابة عليها و على غيرها مما يدور في ذهن ساكنة مدينتنا الحبيبة نحن أبناؤكم و إخوانكم و آباؤكم، فينا الطبيب و المهندس و المحاسب فينا أستاذ الجامعة و المعلم و المزارع و غيرها من المهن والوظائف.
نشارككم الهموم و الأفراح نعمل للصالح العام نحس بما ينغص المعيشة و يكدر صفوها، نحس بآلام المرضى و نعايش أبنائنا الطلاب هموم تحصيل علومهم نعلم مستوى الخدمة فى العملية التعليمية.
نستمد قوتنا من إيماننا بالله و أننا لا نبغي سوى الصالح العام و عمل الخير نعلم أننا الأقوى بفكرنا و بكوننا على الحق لا نسعى لمكاسب شخصية أو منافع مادية لشخوصنا. مدينة إيموزار هدفنا الأسمى من أجله نفكر في الرؤى و لكم نجتهد لوضع الخطط .
بكم و معكم نصل لهدفنا المنشود في إصلاح أمور الصحة بمتابعة دقيقة لما يحدث في المستوصف الوحيد في المدينة و ما تحتاجه لتطوير أدائها.
معا من أجل أطباء متخصصين مقيمين. من أجل توفير الأجهزة التي توفر علينا قدر الاستطاعة الذهاب لمستشفيات أخرى معكم من أجل إصلاح العملية التعليمية و أن نكون حلقة خير بين الطلاب و معلميهم، نوفر لأبنائنا من غير القادرين الفرصة الكاملة في فهم و تحصيل علومهم من خلال معلمين يتقون الله فيهم و لا يرهقونهم في مقابل الدروس الخصوصية.
أما السبب الرئيسى لتأسييس الجمعية فهو لطموحات لا حد لها فى خوض غمار العمل الخيرى العام و عندنا من الكفاءات و الكوادر التى تتميز بإنكار الذات و الحس الوطنى الخالص و المخلص فثقتنا بأنفسنا لا حدود لها و طموحاتنا من أجل مدينتنا غير ذات منتهى فلكم فى أعناقنا واجبات لن يحول بيننا و بين تحقيقها حائل بإذن الله خدمتكم هى هدفنا الأسمى نبذل فى سبيلها كل غالٍ و ثمين لن يهدأ لنا بال و لن تكل عزيمتنا حتى نحقق ما نصبو اليه من حقوق لكم فى أعناقنا لا نريد من وراء ذلك جزاء و لا شكورا و لا نريد سوى رضا الله.
إن العمل الجمعوي يعدّ من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي. ويكتسب أهمية متزايدة يوماً بعد يوم، فهناك قاعدة مسلم بها مفادها أن الحكومات، سواء في البلدان المتقدمة أو النامية، لم تعد قادرة على سد احتياجات أفرادها ومجتمعاتها، فمع تعقد الظروف الحياتية ازداد ت الاحتياجات الاجتماعية وأصبحت في تغيّر مستمر ولذلك كان لا بد من وجود جهة أخرى موازية للجهات الحكومية تقوم بملء المجال العام، وتكمّل الدور الذي تقوم به الجهات الحكومية في تلبية الاحتياجات الاجتماعية.
فهو يسهم إسهاماً فاعلاً في بناء المجتمعات وفي عملية التنمية. والعمل الجمعوي التطوعي له فوائد جمة على الشخصية الإنسانية إذ إنه يرفع من حسّ المسؤولية والانضباط لدى المواطنين من خلال عملية التربية والتهذيب الخلقي والقيمي، والتعريف بأسس النظام وقوانينه، ويزيد من رصيد التجارب عند الإنسان، كما يُسهم في تنمية المهارات، وصقل السلوكيات، وتوكيد الذات، ويعزز قيم التعاون والتعاضد والتسامح بين أفراد المجتمع ويعزز التكاتف والتماسك الاجتماعي ويحفز على إطلاق المبادرات لتقديم خدمات طوعيه تسهم في تقدم المجتمع.
العمل الجمعوي هو ممارسة إنسانية وسلوك اجتماعي يمارسه الفرد من تلقاء نفسه وبرغبة منه وإرادة، ولا يبغي منه أي مردود مادي ويقوم على اعتبارات أخلاقية أو اجتماعية أو إنسانية، وغايته لا تقتصر فقط على المساعدات المادية وجمع (الأموال والهبات والمساعدات العينية وتوزيعها) ، بل يتعدى الأمر إلى أبعد من ذلك من الأمور الاجتماعية التي تهم الإنسان بصورة عامة، كالحفاظ على البيئة والاهتمام بالثقافة والتعليم والصحة ورفع مستوى المواطنين مادياً ومعنوياً ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة يتمتع العمل الجمعوي بسمات عديدة، منها المساهمة في التنمية الاجتماعية من خلال تفعيل دور أفراد المجتمع واستثمار أوقات الفراغ، ومعرفة مشاكل المجتمع وقضاياه وحاجاته وحلها، وتدريب الفرد على المشاركة المفيدة والاستفادة من استثمار الطاقات والمواهب والفهم الحقيقي لمتطلبات المجتمع وظروفه وتعويد الفرد على العمل مع الآخرين كفريق عمل.
وترجع أهمية التطوع إلى تنمية الإحساس لدى المتطوع بالانتماء والولاء للمجتمع ، وتقوية الترابط بين فئاته المختلفة التي اهتزت بعوامل التغير الاجتماعي، إضافة إلى أن التطوع يكون لوناً من ألوان المشاركة الإيجابية لا في تقديم الخدمة فقط وإنما أيضاً في توجيه ورسم السياسة التي تقوم عليها تلك المؤسسات الاجتماعية، ومتابعة تنفيذ برامجها وتقويمها بما يعود على المجتمع كله بالنفع العام ويشيع المحبة في المجتمع ويساعد على التعرف على الفجوات الموجودة في نظام الخدمات في المجتمع. معكم و بكم سوف نصلح ما فسد .
لن نترك مكانا إلا دخلناه و لن نترك فسادا الا كشفناه و لن نترك فاسدا إلا حاسبناه لا نمتلك سلاحا سوى توكلنا السليم على الله سبحانه و تعالى ثم ثقتكم الكبيرة فينا و دعمكم المستمر لنا من سلبيات الماضي نستلهم الفكر الصائب . و تصويب الأخطاء التي صنعها مفسدو الأمس عن عمد , سوف نعمل و لن نكل من ذلك و لن تلين لنا قناة حتى نحقق ما هدفنا إليه و ما تحركنا من أجله.
همومكم فى قرار فكرنا . و التنمية هي الهدف المنشود و الدرج الذي نجتهد لنصعده لن نحطم موجود و لن ننكر على مجتهد اجتهاده نتعاون ما كان التعاون أجدى و أنفع و نتنافس ما كانت المنافسة تصب في وعاء الصالح العام لأهلنا و أبنائنا ليس لدينا عنترية قرارات وإنما رأينا من نبت الشورى و الرأي المشترك و نلتزم بما نصل إليه من جماعية الرأي. الجمعية مفتوحة أمام الجميع سوف نعمل أن يكون أعضاؤنا من خيرة أهل البلد و صفوة شبابها, لن نقبل من كدر حياتنا سابقا و لن نقبل من فسد و أفسد فأبواب تأسيس الجمعيات مفتوح على مصراعيه فليأسسوا ما شاءوا لن نتخلى اليوم عن مبادئ حاربنا من أجلها و لكننا نقبل من هو عازم على أن يكون فاعلا دون أن يشترط علينا شروطا مسبقة فالأى للجميع . و لن نقبل أجندات مقابل تبرعات أو هبات فنحن نسير بفكرنا و لن يُسيرنا أحد مهما أعطى أو منع . شخوصنا قليلة بفردياتها .
كثيرة و قوية بجمعها تحت مظلة الجمعية . لن يعمل أحدنا بإسمه و لكننا جميعا نعمل برؤيتمنا بإسم جيل العزة . لدينا الرقابة الصارمة فى جمع التبرعات و الأموال بكافة توصيفاتها. و لدينا الرقابة الأشد على مصارف هذه الأموال . لدينا عقليات تفكر للغد و ما بعده، تفكر فى أمور الشيوخ و أمراضهم تفكر فى هموم الأرامل و تبعاتهم .
تفكر فى أمال الشباب و تطلعاتهم . تفكر فيما هو متوقع من مشكلات و وضع تصورات لحلها . نفكر فى مركز الشباب و لماذا هجره الشباب .
نفكر فى المدارس و ما بها من معوقات و مشكلات . نفكر فى الفلاح و ما يعانيه من مشكلات مع الجمعية الزراعية و مديونيات البنوك الزراعية.
وفقنا الله و اياكم لفعل الخير و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته